متى ستمضي بحياتك يا إنسان؟؟؟؟؟


كيف نُمضي الباقي من حياتنا سعداءً بما نملك؟ كيف نتخلص من أيٍ كان ما يساورنا الآن.. أياً كان ما نشعر به
أحياناً كنت أقنع نفسي بأن طبيعة البشر ألا يكونوا راضين تماماً. لابد من عقباتٍ تسد طريقهم وإن لم توجد فهم من سيخلقون العقبات، أحياناً عندما أشعر بالغيظ كنت أوجس شيئاً.. كأنهُ قلبي يحترق ببطئ! أعلم أن هذه هي طبيعتي كبشرية، ولكنني لا أنفك عن التفكير لما نحن هكذا وما هو هذا الشعور؟ عندما كنت صغيرة اعتدت على اقناع نفسي ببعض الأفكار الغريبة، منها شعور الإحتراق عندما بكيت ذات مرة على سبب أجزم الآن أنه كان سخيفاً وشعرت بشعورٍ غريبٍ في قلبي، كالنار تزداد حطباً عندما أغضب أو أحزن أكثر من ذي قبل! ولكن لطالما اقتنعت ان البقعة الجغرافية التي أعيش فيها أشدُّ احتراقاً من الذي بداخلي، والأرض ذاتها تحترق كل يوم من الشمس لتمدّنا بما ينفعنا "كالأمهات، لاحظوا أنني ترفعت عن الشمس ولم أشبهها بالمدير الخبيث الذي يحرق الموظف ليقبض مرتباً في آخر الشهر"، شعرت أنه سبباً كافياً أن يحترق سكان الأرض ما دامت هي نفسها تحترق بالساعة لملايين المرات. أحب ما كنت عليه في طفولتي J
ولكن.. هل أنا طفلة لأفتش عن إجاباتٍ كانت منطقيةٍ لي والتي لا أهتم لمدى كونها منطقية للبالغين؟
أصبحت من زمرة نصف البالغين الآن!(1) حيث العالم الوهمي، السحري المخيف الذي لا مكان فيه للإجابات..
 هل الدجاجة تأتي قبل البيضة أم البيضة تأتي قبل الدجاجة؟ هل الحمار الوحشي أسود بخطوط بيضاء, أم أبيض بخطوط سوداء؟ هل الأصلع يغسل رأسه بشامبو أو صابون؟ ماهو البرنامج الأفضل لإنقاص الوزن؟ هل الأرض كروية أم مسطحة؟ بحكم أنهما خلقا ولم يولدا: هل أبونا آدم وأمنا حواء لهما سرة في بطنهما كبقية الخلق؟ لم أعد أتساءل عن سبب تلك الحرقة بعد، رغم أن تلك الإجابة لم تعد كافية لي الآن ولكنني لا أهتم فهناك أسئلة هي أكثر أهمية للبحث عن إجابتها.(2)
العلم يحاول جاهداً أن يثبت لنا أن كل إجابة يجب أن تكون مرئية، كل تفسير لا يبدو منطقياً لمجرد سردك له، المنطق لا يُحسّ فحسب.. بل يُرى ويُلمس أيضاً. أحياناً تستطيع شمه والإحتفاظ به أو رميه بالقمامة كالتجارب العلمية على الفئران.. إما أن تشتمَّ رائحتها أو تحنّطها لسببٍ ما أو ترميها بالقمامة بعد أن تفكر أن لا حاجة لك بجثة فأر متعفنة! الفئران تملأ الشوارع. وإثبات التجربة يعتمد على ماهية التجربة نفسها إما أن تكون طبيعية مرئية أو أن تكون شعورية وجدانية. (3)
لهذا نجد أكثر الملحدين:
-  هل يوجد رب؟
-   نعم
- أين هو؟
- لا يمكنك رؤيته!

- إذا لا يوجد رب.
لماذا نسوا أساس التجارب التي تُنتج حقائق؟ الجزء الآخر منها يمكنه أن يكون وجدانياً لتراه! "إن لم يروا ما نراه من إثباتات لوجود الله"
الله موجود في قلب كل واحدٍ منا! إن لم نشعر بوجوده فكيف لنا بأن نصدق به؟
العلم الجبار المتجبر المشوّش يسعى جاهداً أن يناقض نفسه عند بعض الإثباتات ليبدو منطقياً. لا يمكنه أن يرى الله، لم يرى عند بداية الخلق من الذي تكوّن قبلاً الدجاجة أم البيضة(4)، لن يعرف أفضل برنامج لأن العالم مليء بالبدناء وكذلك الشركات المحتالة، وإمكاناته أضعف من أن يرى الأرض من خارج الفضاء أو حتى أن يفصح بمعلوماته لسببٍ ما "مهما تعددت الأسباب".

(1)    أنا طفلة نوعاً ما، لم أنضج تماماً.
(2)    في الحقيقة لم أستطع أن أكبح نفسي التي تريد معرفة الجواب: يشمل التاثير الجسدي للغضب زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، ومستويات الادرينالين والنورادرينالين."Anger definition". Medicine.net .
(3)    المرجع: كتاب الكيمياء الذي درسته في الثانوية ولكنني أجهل رقم الكتاب J
(4)    حسناً، كرأيٍ شخصي أرى أن الدجاجة وُجدت أولاً كون آدم وحواء (عليهم السلام) خلقوا بهيئة البشر الطبيعية ولم يُخلقوا كأجنّة، بعدها بدؤوا بالتكاثر كما تتكاثر بيوض الدجاج، وتخيل أنك ستتسائل في كل مرة ما إذا خلق كل مخلوقٍ كهيئته أم كبيضة! تخيّل أن الديناصور رُميت ببيضته في الأرض قبل أن يصبح بهيبته أسطورة الأزمان. حتماً لا! لقد خُلق كديناصور فحسب.


تعليقات

المشاركات الشائعة